إدارة سجن عوفر تواصل جرائمها وانتقامها من أسرى غزة
إدارة سجن عوفر تواصل جرائمها وانتقامها من أسرى غزة
2/9/2024
كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين صباح اليوم الاثنين، عن مواصلة ادارة سجن عوفر تعاملها العدواني الانتقامي الفاشي مع أسرى غزة، والذين ينكل بهم يومياً بطريقة فيها انكار لانسانيتهم، حيث يتلذذ السجانون بأوجاعهم خلال ضربهم وتعذيبهم.
وتمكن محامي الهيئة من زيارة الأسرى التالية أسمائهم: حسام أبو غالية ( ٤٧ عاماً ) معتقل منذ الرابع عشر من كانون الأول من العام الماضي، أحمد الفرا ( ٢٨ عاماً ) معتقل منذ مطلع شباط من العام الحالي، سائد أبو الروس ( ٤٧ عاماً ) معتقل منذ الثالث من آذار الماضي، وثلاثتهم من خانيونس، عاهد النمر ( ٥٠ عاماً ) من منطقة النصر ومعتقل منذ العشرين من اذار الماضي، عبد ريه أبو موسى ( ٥٩ عاماً ) من مدينة غزة.
ونقل الأسرى للمحامي رحلة عذابهم المميتة، حيث أوضحوا أنهم وبالرغم من تفاوت تواريخ اعتقالهم، الا انهم تعرضوا لذات النهج وذات الآلية في المعاملة، حيث تم تجريدهم من ملابسهم ونقلهم في سيارات عسكرية لمراكز للجيش وهم معصوبي الأعين ومقيدي الأيدي والأرجل، وعلى مدار أيام طويلة وهم يضربون بطريقة وحشية، أدت الى تكسير عظامهم وأسنانهم ورضوض وجروح دامية، وبدا ذلك سياسة ثابتة تمارس مع كل من يعتقل من المحافظات الجنوبية.
وبين الأسرى أن معاناتهم لم تتوقف في أي لحظة منذ إعتقالهم وحتى اليوم، اذا يحتجزون في الغرفة الواحدة ( ٢٢ أسيراً )، وأي حركة مهما كانت بسيطة ان لم تأتي على مزاج السجان تكلفهم أعباء الضرب والتعذيب، حيث استهداف اجسادهم دون أي ضوابط او محددات، ومؤخراً يتم توجه السجانين للغرف، ويطلب من الأسير مد يده من فتحة الباب، يقوم سجان بشهدها والآخر بضربه بالعصا، وبعد ذلك يتم رش الغرفة بغاز الفلفل.
وأوضح الأسرى أنه يتم اخراجهم لساحة الفورة، يجبرون على الوقوف على الحائط لفترة من الزمن، بعد ذلك يطلب منهم بالاستلقاء على بطونهم على الأرض، والمرضى منهم تستبدل عقوبتهم بالجلوس تحت أشعة الشمس، ويحرمون من استخدام الحمامات، بالاضافة الى حرمانهم من الطعام والماء لفترات طويلة، والكميات التي تقدم لهم بعد ذلك ضئيلة جداً.
ووفقاً لتقرير الزيارة، يتضح أن هناك تركز كبير على إهانة الأسرى والتأثير على نفسياتهم، وأن هذا الاستهداف لا زال يمارس بشكل يومي، حيث توصف الأقسام التي يحتجز فيها أسرى غزة تحديداً بأنها أقسام الموت، وذلك لما يمارس بداخلها من جرائم حاقدة وممنهجة.
وتشير الهيئة الى أن كافة الأسرى داخل السجون والمعتقلات لا زالوا يعانون من هذا البطش الاجرامي، وان سلطات الاحتلال ماضية في تفردها بالاسرى.