فارس يلتقي أربعون برلمانياً فرنسياً في العاصمة باريس
فارس يلتقي أربعون برلمانياً فرنسياً في العاصمة باريس
12/9/2024
أطلع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس امس الأربعاء، مجموعة برلمانية فرنسية ضمت أربعين نائباً من تكتل الجبهة لأحزاب اليسار، على الظروف المأساوية التي يعيشها الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال، وما يفرض عليهم من قوانين وإجراءات مخالفة لكافة الاعراف والقوانين الدولية.
وأوضح فارس للبرلمانيين وبحضور صلاح الحموري الأسير المحرر والمبعد الى فرنسا، التغيرات العامة التي طرأت على حياة الأسرى منذ السابع من أكتوبر، والتي حولت حياتهم الى جحيم، وأصبح الموت يهدد حياتهم كل يوم جراء التعذيب والجوع والإهمال الطبي.
وعرض فارس التغيرات التي طرأت على الأسرى بعد ساعات قليلة من أحداث السابع من أكتوبر على حدود غزة، حيث توجهت وحدات القمع بمساندة الالاف من جنود الاحتلال الى السجون والمعتقلات، حيث تم مصادرة كافة ممتلكاتهم الشخصية والعامة، والتي شملت الملابس والأغطية وأدوات المطبخ وأجهزة التلفاز والراديو والكتب، كما تم اغلاق الكانتينا ومنع الفورة وعزل الأسرى داخل الغرف وتحويلها الى زنازين، وفصلهم عن العالم بالكامل.
وأضاف فارس " الاعتداءات والضرب والتعذيب الذي تعرض له الأسرى لم يسبق أن عاشته الحركة الأسيرة، حيث تكسير العظام واسالة الدماء من أجسادهم والشبح والتقييد والتحقيق القاسي والحرمان من الادوية والعلاج تحول لروتين يومي، بالاضافة الى الاعدامات والاخفاء القسري تحديداً لأسرى غزة، كما تشهد السجون حالة من الاكتظاظ الغير مسبوق جراء الاعتقالات اليومية، اذ نُفذ من السابع من اكتوبر في الضفة الغربية والقدس ما يقارب ( 10700 ) فلسطيني وفلسطينية، وارتفع العدد الاجمالي للاسرى الى ما يقارب ( 9900 )، بالاضافة الى الآلاف من أسرى غزة لم تشملهم هذه الاحصائيات.
ودعا فارس لتشكيل شبكة برلمانية عالمية والتأسيس لاصطفاف دولي لنصرة الشعب الفلسطيني في ممارسة حقه في الحرية والاستقلال ومناهضة السياسات والجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني الفاشي بحق الشعب الفلسطيني بشكل عام والاسرى بشكل خاص.
من جانبه تحدث الأسير المحرر المبعد صلاح الحموري عن تجربته الشخصية والاعتقالية، مؤكداً أن دولة الاحتلال لا تبدي أي اهتمام للمنظومة الدولية بكل مكوناتها، وأنه حان الوقت لإنصاف مناضلي الشعب الفلسطيني واعطائهم حقوقهم.